" أخذ علي بيدي، وقال: انطلق بنا إلى الحسن نعوده،

فوجدنا عنده أبا موسى فقال علي عليه السلام: أعائدا ... " الحديث نحوه، وقال

: " حديث حسن غريب، وقد روي عن علي هذا الحديث من غير وجه منهم من وقفه ولم

يرفعه، وأبو فاختة اسمه سعيد بن علاقة ".

قلت: وهو ثقة لكن ابنه ثوير ضعيف كما في " التقريب " إلا أنه يتقوى بما قبله

. ومن طرقه ما روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار " أن عمر

ابن حريث عاد الحسن بن علي رضي الله عنه، فقال له علي: أتعود الحسن وفي نفسك

ما فيها؟ فقال له عمرو: إنك لست بربي فتصرف قلبي حيث شئت. قال علي رضي الله

عنه: أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة؟ سمعت رسول الله صلى الله

عليه وسلم يقول: " ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث الله له سبعين ألف ملك يصلون

عليه.. " الحديث نحو رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى دون ذكر الخرافة والرحمة.

أخرجه أحمد (1 / 97 و 118) وابن حبان (710) . ورجاله ثقات رجال مسلم غير

عبد الله بن يسار أبو همام الكوفي فهو مجهول وثقه ابن حبان (3 / 141 - 142) .

ومن طرقه أيضا ما روى شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع قال: " عاد أبو موسى

الأشعري الحسن بن علي ... " الحديث. أخرجه أحمد (1 / 120 - 121 و 121) وأبو

داود (3098) . ورجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن نافع وهو الكوفي

أبو جعفر مولى بني هاشم. ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " صدوق " كما في

" التهذيب ". ولم أره في " الثقات " المطبوع. وقيل إنه عبد الله بن يسار

المتقدم، وفيه بعد، والله أعلم. وروى مسلم بن أبي مريم عن رجل من الأنصار

عن علي رضي الله عنه مرفوعا به مختصرا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015