قلت: يشير إلى أن له طريقا أخرى عن أنس، وقد ساقها عقب هذا بلفظ " أول ما

يسأل.... " ويأتي قريبا.

قلت: وهذه الطريق ضعيفة وعلتها القاسم بن عثمان ضعفه البخاري والدارقطني.

ثم وجدت الحديث أخرجه الضياء في " المختارة " (209 / 2) من طريق الطبراني:

حدثنا أحمد بن أبي عوف حدثنا إسماعيل بن عيسى الواسطي به. ثم رواه من طريق

أخرى عن الأزرق به. ثم أخرجه الطبراني والضياء (1 / 197) من طريق روح بن

عبد الواحد القرشي حدثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ: " أول ما

يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته فإن صلحت، فقد أفلح وإن فسدت فقد

خاب وخسر ". وقال الطبراني: " لم يروه عن قتادة إلا خليد تفرد به روح ".

قلت: قال أبو حاتم: " ليس بالمتين ". وخليد بن دعلج ضعيف. وقد خالفه أبان

ابن يزيد العطار فقال: أخبرنا قتادة عن الحسن عن أنس مرفوعا به إلا أنه قال:

" فقد أفلح وأنجح ". أخرجه ابن شاذان في " جزء من حديثه " (ق 16 / 1) عن

عثمان بن السماك حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي أخبرنا موسى بن إسماعيل:

أخبرنا أبان به. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير البرتي

وعثمان بن السماك، وهو عثمان بن أحمد بن السماك، وهما ثقتان مترجمان في "

تاريخ الخطيب " ولولا عنعنة الحسن البصري لقلت بأنه إسناد صحيح. لكن أخرجه

ابن نصر في " الصلاة " (ق 31 / 1) حدثنا محمد بن يحيى حدثنا موسى بن إسماعيل

به إلا أنه قال: عن الحسن عن أنس بن حكيم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله

عليه وسلم قال: فذكره. فالحديث حديث أنس بن حكيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015