1317

أقول: ولابد من التحقيق

فيما ذكراه من التخريج قدر الإمكان:

أولا: ما عزاه لابن ماجه (3810) والحاكم (1 / 513 - 514) إنما أخرجاه من

طريق زكريا بن منظور حدثني محمد بن عقبة بن أبي مالك عن أم هاني به نحوه.

ولما صححه الحاكم تعقبه الذهبي بقوله: " زكريا ضعيف، وسقط من بين محمد وأم

هاني ". كذا الأصل لم يسم الساقط. ومحمد هذا لم يوثقه غير ابن حبان، وقال

الحافظ: " مستور ". وقال في زكريا منظور: " ضعيف ".

ثانيا: رواية الطبراني في " الأوسط " إنما أخرجها (4 / 436) من طريق ابن

شوذب عن أبان عن أبي صالح عن أم هاني به. وأبان هذا يغلب على الظن أنه ابن

عباس المتروك، فإنه بصري وكذلك الراوي عنه: ابن شوذب. واسمه عبد الله،

فإنه كان سكن البصرة، فإن كان غيره فلم أعرفه. وجملة القول: أن الاعتماد في

تقوية الحديث إنما هو الطريق الأول، والطرق الأخرى إن لم تزده قوة، فلن تؤثر

فيه وهنا.

1317 - " سبق المفردون. قالوا: يا رسول الله! ومن (المفردون) ؟ قال: الذين

يهترون في ذكر الله عز وجل ".

أخرجه أحمد (2 / 323) والحاكم (1 / 495 - 496) ومن طريقه البيهقي في

" شعب الإيمان " (1 / 314 - هندية) عن أبي عامر العقدي حدثنا علي بن مبارك عن

يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة قال: سمعت أبا هريرة

رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وقال الحاكم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015