الآن. (?) ولعل الطبراني أخرجه في " الكبير " من وجه آخر وبلفظ أتم، فقد قال
الهيثمي (4 / 312) عقب حديث الترجمة: " رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا
محمد بن ثعلبة بن سواء وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد، وقد رواه الطبراني
في " الكبير " بنحوه، ورجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم وهو ثقة وقد
تقدم ". وقد أورده فيما تقدم (4 / 308) بلفظ: " المرأة لا تؤدي حق الله
عليها حتى تؤدي حق زوجها حتى (الأصل: كله) لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب
لم تمنعه نفسها ". وقال: " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " بنحوه
ورجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم وهو ثقة ". وقال المنذري في "
الترغيب " (3 / 77) : " رواه الطبراني بإسناد جيد ". وذكر البزار أن الرواة
اختلفوا على القاسم فيه على وجوه ذكرها، قال: " وأحسب الاختلاف فيه من جهة
القاسم لأن كل من رواه عنه ثقة ".
قلت: وما أظن ذلك ينال من صحة الحديث شيئا لأن الاختلاف في تسمية صحابي
الحديث وأيهم كان فهو عدل ومن ذلك ما في " مسند أحمد " (4 / 381) : حدثنا
إسماعيل حدثنا أيوب عن القاسم الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى قال: " قدم
معاذ اليمن أو قال: الشام، فرأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فروأ
(أي فكر) في نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم، فلما قدم
قال: يا رسول الله رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فروأت في نفسي
أنك أحق أن تعظم، فقال: