إن الله لا يعذب على كثرة الصلاة، ولكن يعذب على مخالفة السنة

النهي عن الصلاة (تطوعا) بعد صلاة الفجر حتى تشرق الشمس

من طريق: الأعمش، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود به.

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

* * *

45 - عن سعيد بن المسيّب: أنه رأى رجلًا يُصَلّي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين؛ يكثر فيها الركوع والسجود، فنهاه سعيد عن ذلك. فقال: يا أبا محمد؛ يُعذّبني الله على الصلاة؟ ا

قال: "لا؛ ولكن يُعَذِّبُكَ على خلاف السنة".

أثر حسن. أخرجه الدارمي في "مسنده" (1/ 404/ 450 - حسين سليم أسد) والبيهقي (2/ 466) وعبد الرزاق في "مصنفه" (رقم: 4755).

من طريق: سفيان، عن أبي رباح شيخ من آل عمر، عن سعيد به.

وهذا إسناد جيد.

أبو رباح هو عبد الله بن رباح القرشي، ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/ 85) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 52) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

لكن روى عنه أكثر من واحد، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 3).

وصحّح إسناده الألباني في "إرواء الغليل" (2/ 236).

وأخرجه الخطيب البغدادي بنحوه في "الفقيه والمتفقه" (1/ 381/ 387) من طريق: مخلد بن مالك الحزاني، نا عطاف بن خالد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد به.

وإسناده حسن.

فقه الأثر:

قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "الإرواء" (2/ 236): "وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-، وهو سلاحٌ قويٌّ على المبتدعة الذين يَسْتَحْسِنُونَ كثيرًا من البدع باسم أنها ذِكرٌ وصلاة، ثم ينكرون على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015