وفيه: إنكار العلماء على الأمراء إذا صنعوا ما يخالف السُّنة.
وانظر: "فتح الباري" (2/ 522).
وفيه: إنكار المنكر، وبيان السُّنَّة -بعلم وحكمة-.
تنبيه:
أثر الباب مغاير للأثر الذي أوردته فيما بعد؛ فالأول فيه: أن المنكِرَ هو أبو سعيد الخدري. والثاني: غيره.
قال الحافظ في "الفتح": "فيحتمل أن يكون هو أبا مسعود الذي وقع في رواية عبد الرزاف أنه كان معهما، ويحتمل أن تكون القصة تعدَّدَتْ، ويدل على ذلك: المغايرة الواقعة بين روايتي عياض ورجاء؛ ففي رواية عياض: أن المنبر بُني بالمصلَّى. وفي رواية رجاء: أن مروان أخرج المنبر معه. فلعل مروان لما أنكروا عليه إخراج المنبر ترك إخراجه بعد وأمر ببنائه من لبن وطين بالمصلَّى، ولا بُعد في أن ينكر عليه تقديم الخطبة على الصلاة مرة بعد أخرى، ويدل على التغاير أيضًا: أن إنكار أبي سعيد وقع بينه وبينه، وإنكار الآخر وقع على رؤوس الناس" اهـ.
* * *
632 - روى عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، قال: "رأيتُ أنس بن مالك، والحسن يُصَلِّيَانِ قبلَ صلاةِ العيدِ".
صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (3/ 271/ رقم: 5601).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (3/ 39/ رقم: 5807 - ط. الرشد) عن إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن أيوب به.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (4/ 256/ رقم: 2139) عن سفيان، عن أيوب به.
وأخرجه البيهقى في "السنن الكبير" (3/ 303) من طريق: بشر بن موسى، ثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق، ثنا جرير بن حازم، عن أيوب، قال: "رأيتُ