ثم قرأ: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} إلى قوله: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 105 - 107].

قلتُ: هم هؤلاء يا أبا أمامة؟

قال: نعم.

قلت: من قِبَلِكَ تقول، أو شيء سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟

قال: إني إذن لجريءٌ؛ بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا مرة، ولا مرتين .. حتى عدّ سبعًا.

ثم قال: "إن بني إسرائيل تفرّقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن هذه الأمة تزيد عليها فرقة؛ كلها في النار إلا السواد الأعظم.

قلت: يا أبا أمامة؛ ألا ترى ما يفعلون؟

قال: {عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ} [سورة النور: 54].

أثر حسن. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (15/ 307 - 308/ 19738) وأحمد (253/ 5، 256) أو رقم (22283، 22308 - قرطبة) والترمذي (3000) وابن ماجه (176) والحميدي في "مسنده" (2/ 404/ 908) وعبد الرزاق في "مصنفه" (10/ 152/ رقم: 18663) والطيالسي (1136) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (2/ 594/ 3180) - وسقط ذكر أبي غالب عنده من الإسناد- و (5/ 1429/ 8150) -مختصرًا جدًا- والطبراني في "المعجم الكبير" (15/ رقم: 8033 - 8036، 8049، 8056) والآجري في "الشريعة" (1/ 154 - 156/ 62، 63، 64) والبيهقي في "السنن الكبرى" (8/ 188) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (رقم: 151، 152) والطحاوي في مشكل الآثار" (6/ 338 - 339/ 2519) وابن أبي عاصم فى "السنة" (رقم: 68) وابن نصر المروزي في "السنة" (رقم: 56 - ط. العاصمة) -ووقع عنده: أبو أسامة بدل أبي أمامة-.

من طرق؛ عن أبي غالب به.

وهذا إسناد حسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015