سبب نزول قول الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار (15)}

وقيل: عن ابن عيينة، عن مسعر مرفوعًا، ولا يثبت".

قلت: رواية سفيان بن عيينة عن مسعر؛ أخرجها ابن حبان (4588)، وابن ماجه (2774) بالشطر الثاني منه دون الشاهد.

لكن له شاهد عند البيهقي في "الشعب" (489/ 1/ رقم: 798) من طريق: أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الكديمي، ثنا عبد الله بن الربيع الباهلي، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به نحوه.

وصحَّح حديث الباب الألباني لغيره في "صحيح الترغيب والترهيب" (رقم: 1269 و 3324).

* * *

529 - قال أبو عبد الرحمن النسائي: أنا أبو بكر بن إسحاق، نا حسان بن عبد الله، نا خلَّاد بن سليمان، حدثني نافع؛ أنه سأل عبدَ الله بن عمر، قال: قلتُ: إنَّا قومٌ لا نَثْبُتُ عند قتالِ عدوّنا، ولا ندري ما الفئة؟

قال لي: "الفئةُ: رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -".

فقلتُ: إن اللهَ يقول في كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15)} [الأنفال: 15].

قال: "إنَّما أنزِلَتْ هذه لأهلِ بدرِ، لا لِقَبْلِهَا، ولا لبَعْدِهَا".

صحيح. أخرجه النسائي في "الكبرى" -التفسير- (6/ 349 - 350/ رقم: 11200)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5/ 1671/ رقم: 8897)، والبخاري في "تاريخه" (3/ 188).

من طريق: حسان بن عبد الله به.

وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.

وحسان بن عبد الله بن سهل الواسطي المصري: ثقة، رغم قول الحافظ ابن حجر -رَحِمَهُ اللهُ- في "التقريب": "صدوق يخطئ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015