مجانبة المبتدع

524 - قال يحيى بن أبي كثير -رَحِمَهُ اللهُ-: "إذا لَقِيتَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ في طريقٍ؛ فَخُذْ في طريقٍ غَيْرِهِ".

صحيح. أخرجه الآجري في "الشريعة" (1/ 199/ رقم: 142)، وابن بطة في "الإبانة" (رقم: 490، 491، 492)، واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (رقم: 259)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (رقم: 9463، 9466 - العلمية)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/ 69).

من طرق؛ عن أبي إسحاق الفَزَاري، عن الأوزاعي، عن يحيى به.

وسقط ذكر الأوزاعي من "الحلية".

وأخرجه ابن وضّاح في "البدع والنهي عنها" (رقم: 131)، قال: حدثنا أسدٌ، قال: حدثنا بعض أصحابنا، عن الأوزاعي، عن يحيى به.

* * *

- لحم الصيد للمُحْرِمِ:

525 - قال الإمام أحمد بن حنبل -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا هاشم، حدثنا سليمان -يعني: ابن المغيرة-، عن علي بن زيد، حدثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، قال: كان أبي الحارثُ على أَمْرٍ من أَمْرِ مكَّةَ، في زمن عثمان، فأقبل عثمان إلى مكة، فقال عبد الله بن الحارث: "فاستقبلتُ عثمان بالنُّزُلِ بقُدَيْدٍ، فاصطاد أهلُ الماءِ حجَلًا، فطبخناه بماءٍ وملحٍ، فجعلناهُ عُراقا للثَّريد، فقدَّمناه إلى عثمان وأصحابه، فَأَمْسَكوا، فقال عثمان: "صَيْدٌ لم أَصْطَدْهُ، ولم نَأْمُرْ بصَيدِهِ؛ اصطادَهُ قومٌ حِلٌّ، فأطعمونا؛ فما بأسٌ"؟!.

فقالوا: عليٌّ.

فبعثَ إلى عليِّ، فجاء،- قال عبدُ الله بن الحارث: فكأني أنظُرُ إلى عليّ حين جاءَ، وهو يحثُّ الخبَطَ عن كفَّيْهِ - فقال له عثمان: "صيدٌ لم نَصْطَدْهُ، ولم نَأْمُرْ بصيده؛ اصطادَهُ قومٌ حِلٌّ، فأطعموناه؛ فما بأسٌ"؟

قال: فغضِبَ عليٌّ، وقال: "أَنْشُدُ اللهَ رجلًا شهِدَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015