وصحَّح إسناده الشيخ الألباني.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (9/ رقم: 8566، 8567، 9496) من طرق أخرى عن عبد الله به.
ورُوي مرفوعًا؛ انظر "الصحيحة" (رقم: 3189).
* * *
495 - قال الإمام أبو عبد الله البخاري: وقال أحمد بن شبيب: حدثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني حمزة بن عبد الله، عن أبيه [ابن عمر]، قال: "كانتِ الكلابُ تبولُ، وتُقْبلُ وتُدْبِرُ في المسجدِ في زمانِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكونوا يَرُشُّون شيئًا من ذلك".
علَّقه البخاري (174) هكذا مجزومًا به.
ووصله أبو نعيم في "المستخرج على البخاري" -كما في "تغليق التعليق" (2/ 109) - والبيهقي في "السنن الكبير" (1/ 243).
فقه الأثر:
قال الحافظ في "الفتح" (1/ 334):
"قال المنذري: المراد أنها كانت تبول خارج المسجد في مواطنها، ثم تقبل وتدبر في المسجد؛ إذ لم يكن عليه في ذلك الوقت غلق.
قال: ويبعد أن تترك الكلاب تنتاب المسجد حتى تمتهنه بالبول فيه.
وتعقب بأنه إذا قيل بطهارتها لم يمتنع ذلك -كما في الهرة-؛ والأقرب أن يقال: إن ذلك كان في ابتداء الحال على أصل الإباحة، ثم ورد الأمر بتكريم المساجد وتطهيرها، وجعل الأبواب عليها .. " اهـ.
وانظر بقية كلامه.