أشترِطَ. قال: "تشترِطُ بماذا"؟! قلتُ: أن يُغْفَرَ لي.
قال: "أَمَا علِمْتَ أنَّ الإسلامَ يهدِمُ ما كان قبله، وأنَّ الهجرةَ تهدِمُ ما كان قبلها، وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبله".
وما كان أحدٌ أحَبَّ إليَّ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنتُ أُطيقُ أن أملأَ عينيَّ منه، إجلالًا له، ولو سُئِلْتُ أن أَصِفَهُ ما أطقْتُ؛ لأني لم أكن أملأُ عينيَّ منه، ولو متُّ على تلك الحال لرجوتُ أن أكون من أهل الجنة.
ثم وَلِينَا أشياءَ ما أدري ما حالي فيها، فإذا أنا مُتُّ فلا تصحَبْنِي نائحةٌ ولا نارٌ، فإذا دفنتموني فشنُّوا علي الترابَ شَنَّا، ثم أقيموا حول قبري قَدْرَ ما تُنْحَرُ جزورٌ ويُقْسَمُ لحمُها، حتى أستأنِسَ بكم، وأَنظُرَ ماذا أُراجِعُ به رُسُلَ ربِّي".
أخرجه مسلم (121).
وانظر لفقه الأثر: "المنهاج" للإمام النووي -وهو شرحه على "صحيح مسلم" (2/ 137 - 138)، و"المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" لأبي العباس القرطبي (1/ 328 - 330).
* * *
478 - قال عبد الرزاق: عن معمر، عن قتادة، عن أنس: "أنَّ عُمَرَ ضَرَبَ أَمَة لآلِ أنس؛ رآها مُتَقَنِّعَةً، قال: اكشفي رأسَكِ، لا تَشَبَّهِينَ بالحرائرِ".
صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (3/ 136/ رقم: 5064).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (2/ 131 - الهندية) أو (2/ 41/ رقم: 6235 - العلمية) من طريق: وكيع، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس به.
ثم أخرجه برقم (6238) من طريق: عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن أنس به.