ابن عساكر، فلعله غير هذا الإسناد، ولعله روي عنده مرفوعًا، فلينظر، والله أعلم.

* * *

- حرص التابعين على سماع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورحلتهم من أجله:

465 - قال الإمام أبو محمد الدارمي: أخبرنا عمرو بن زرارة، أنبانا أبو قطن عمرو بن الهيثم، عن أبي خلدة، عن أبي العالية، قال: "إِنْ كُنَّا نَسْمَعُ الرِّوايَةَ بالبَصْرَةِ عَنْ أَصْحَاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فلم نَرْضَ حتَّى رَكِبْنَا إلى المدينةِ، فَسَمِعْنَاهَا مِنْ أَفْوَاهِهِمْ".

صحيح. أخرجه الدارمي في "المسند" -أو السنن- (1/ 464 - 465/ رقم: 583 - الداراني)، والفسوي في "التاريخ والمعرفة" (1/ 441 - 442)، والخطيب البغدادي في "الرحلة في طلب الحديث" (رقم: 21)، وفي "الجامع لأخلاق الراوي" (2/ 335 - 336/ رقم: 1746 - الرسالة)، وأبو زرعة الرازي في "تاريخه" (رقم: 924)، وابن عبد البرّ في "التمهيد" (1/ 56).

من طريق: أبي قطن به.

وأبو خلدة هو: خالد بن دينار التميمي السعدي البصري.

وفي الأثر: بيان ما كان عليه التابعون من حرصٍ على سماع الحديث، والرحلة من أجل سماعه، زيادة في التثبُّت والضبط، فللَّه درّهم ما كان أعلى هممهم!

* * *

466 - وعن سعيد بن المسيب، قال: "إِنْ كنتُ لأَرْحَلُ الأَيَّامَ واللَّياليَ في طَلَبِ الحديثِ الواحدِ".

صحيح. أخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 223/ رقم: 111).

من طريق: مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبير" (2/ 381)، والفسوي في "التاريخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015