فلما جاءت قالت: عطَسَ عندك ابني فلم تُشَمِّتْهُ، وعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا!.
فقال: إن ابنَكِ عطَسَ؛ فلم يحمَدِ اللهَ، فلم أُشَمِّتْهُ.
وعطسَتْ؛ فحمِدَتِ اللهَ، فَشَمَّتُّهَا. سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: "إذا عطسَ أَحَدُكُم فحَمِد اللهَ؛ فَشَمِّتُوهُ، فإن لم يحمدِ اللهَ فلا تُشَمِّتُوه".
أخرجه مسلم (54/ 2992)، والبخاري في "الأدب المفرد" (رقم: 941)، وأحمد في "المسند" (4/ 412) أو رقم (19750 - قرطبة)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 683/ رقم: 6025)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 25/ رقم: 9330)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 265)، والطبراني في "الدعاء" (رقم: 1997).
من طريق: القاسم بن مالك به.
وقد وهم الحاكم باستدراكه، فقد أخرجه مسلم بنفس الإسناد.
"وابنة الفضل هي أم كلثوم بنت الفضل بن عباس امرأة أبي موسى الأشعري، تزوجها بعد فراق الحسن بن علي لها، وولدت لأبي موسى، ومات عنها، فتزوجها بعده عمران بن طلحة، ففارقها، وماتت بالكوفة، ودُفنت بظاهرها". قاله النووي في شرحه على مسلم (18/ 121).
وفيه: جواز تشميت الرجل لمحارمه من النساء، وأن من لم يحمد الله تعالى فلا يُشَمَّت، كما نصَّ عليه الحديث.
وهذا الأثر -وإن كان فيه جزء مرفوع- فإنما خرجته للقصة أو الحادثة التي فيه، فهو على شرطنا في هذا الكتاب، والحمد لله.
* * *
438 - قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عطاء، عن ابن عباس، وعن جابر بن عبد الله الأنصاري، قالا: