الدين الحنيف قائم على الشرع والوحي، لا الأهواء ورأي العقول والاستحسانات

العلماء الكبار المحدِّثين؛ الذين قضوا عمرهم في الدفاع عن السنة ونشرها وتنقيتها من كل شائبة، يتهمون العلماء الذين أصّلُوا قواعد الدين والمنهج! فلا حول ولا قوة إلا بالله.

* * *

15 - عن سعد بن أبي وقاص في قول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} الآية [يوسف: 3]؛ قال: "أنزل الله القرآن على رسوله - صلى الله عليه وسلم - فتلاهُ عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله؛ لو قصَصْتَ علينا! فأنزل الله تعالى: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} الآية [يوسف: 1 - 2] فتلاهُ عليهم زمانًا. قالوا: يا رسول الله؛ لو حدَّثْتَنَا! فأنزل الله: {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} الآية [الزمر: 23]، كل ذلك يؤمرون بالقرآن.

زاد خلّاد -[أحد رجال الإسناد]-: وزادني فيه غيره: قالوا: يا رسول الله؛ لو ذكّرتنا! فأنزل الله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد: 16].

أثر حسن. أخرجه البزار كما في "البحر الزخار" (رقم: 1152، 1153) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (7/ 2099 - 1300/ 1323، 11325) وابن جرير الطبري في " تفسيره" (12/ 90 - مختصرًا) أو رقم (18776 - شاكر) وابن حبان في "صحيحه" (14/ 92/ 6209) والحاكم (2/ 345) والواحدي في "أسباب النزول" (ص: 269 - ط. الحميدان) وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (رقم: 3634 ط. العاصمة) وأبو يعلى في "مسنده" (2/ 87 - 88/ 740).

من طرق؛ عن خلاد الصفار، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد به.

وليس عند بعضهم الزيادة الأخيرة.

وهذا إسناد حسن؛ كما قال البوصيري في "الإتحاف"، والحافظ في "المطالب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015