من طريق: شعبة به.

فقه الأثر:

هذا التفسير عن ابن عباس هو أصحَّ ما ورد في تفسير الآية، وقد ورد فيها بعض التفاسير -ومنها عن ابن عباس- لكنها لا تصح؛ كتفسيرها بأن (القربى) هم: (فاطمة وأولادها) - عليهم السلام-، وهذا لم يصح عن ابن عباس سندًا، أضف إلى ذلك أن الآية مكية، والحسن والحسين - عليهما السلام - لم يكونا ولدًا بعد، فكيف يفسّرها بعض الناس بذلك؟!

وانظر: "إحياء الميت بفضائل أهل البيت" للسيوطي - بتحقيقي، يسَّر الله نشره- الحديث الأول والثاني.

* * *

- النهي عن زخرفة المساجد:

357 - قال عبدُ الله بن عباس - رضي الله عنه -: "لتُزَخْرِفُنَّهَا -[أي: المساجد]-كما زَخَرَفَتِ اليهودُ والنصَارَى".

علّقه البخاري في "صحيحه" (8) - كتاب "الصلاة"- 62 - باب بنيان المسجد. ووصله أبو داود في "السنن" (رقم: 448)، فقال: "حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أخبرنا سفيان بن عُيينة، عن سفيان الثوري، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "ما أُمِرْتُ بتشييد المساجد". قال ابن عباس: "لتُزَخْرِفُتَهَا كما زخرفت البهود والنصارى".

وهذا إسناد صحيح، كما قال الشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (2/ 347 - 348/ رقم: 475 - (الأم) - ط. دار غراس)، وتمام كلامه: "وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير محمد بن الصباح، وهو ثقة.

وأبو فزارة: اسمه راشد بن كيسان.

وصححه ابن حبان (1613).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015