الأثر الأول من هذا المجلد، وفيه قصة سارية الجبل لما ناداه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبيان إحدى كراماته

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللهم يَسّر وأعِنْ

- قصة سارية والجبل:

351 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قال: "بَعَثَ عمرُ جيشًا وأَمَّرَ عليهمِ رجلًا يُدْعَى سارية. قال: فبينا عمر يخطبُ الناسَ يومًا، قال: فجَعَل يصيحُ: يا سارِيَ؛ الجبل! يا سارِيَ؛ الجبل!.

قال: فقدم رسولُ الجيشِ، فسأله، فقال: يا أمير المؤمنين؛ لقيَنَا عدوُّنا فهزمونا، فإذا صائحٌ يصيح: يا سارِيَ؛ الجبل، فأَسْنَدْنا ظهورَنَا إلى الجبلِ؛ فهزمهم الله.

فقيل لعمر: إنك كنتَ تصيحُ بذلك".

حسن. أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" (1/ 269 - 275) والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 370) وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (526)، واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد -كرامات الأولياء-" (7/ 1409 - 4110/ 2537) وابن الأعرابي في "كرامات الأولياء" -كما في "الإصابة" (3/ 5) -.

من طريق: ابن وهب؛ أخبرني يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر به.

وهذا إسنادٌ حسن، كما قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (7/ 131)، والحافظ ابن حجر في "الإصابة" (3/ 5)، والمحدث الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم: 1110).

وله طرق أخرى؛ لكنها لا تصح، وانظر للتفصيل: "الصحيحة" (3/ 101 - 154/ رقم: 1110).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015