فقال له ابن عباس: "إمَّالَى! فَاسْأَلْ فلانة الأنصارية؛ هل أمرها بدلك النبيُّ"؟
فرجع زيدُ بن ثابت يضحك، وبقول: "ما أراكَ إلَّا قد صَدَقْتَ".
أخرجه مسلم (1328/ 381) وأحمد (1/ 226، 348) أو رقم (1990، 3256 - شاكر) والشافعي في "الرسالة" (ص 439 - 441/ رقم: 1216) وفي "الأم" (2/ 181) وفي "المسند" (1/ 132 - العلمية) والبيهقي في "الكبرى" (5/ 163) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 367/ 366).
من طريق: ابن جريج، أخبرني الحسن بن مسلم، عن طاوس به.
قال الشافعي -رَحِمَهُ اللهُ- في "الرسالة" (ص 441 - 442/ رقم: 1217): "سمع زيدٌ النهي أن يصدر أحد من الحج حتى يكون آخر عهده بالبيت، وكانت الحائض عنده من الحاج الداخلين في ذلك النهي، فلما أفتاها ابن عباس بالصَّدْر إذا كانت قد زارت بعد النحر - أنكر عليه زيدٌ، فلما أخبره عن المرأة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرها بذلك، فسألها فأخبرته؛ فصدَّق المرأة، ورأى عليه حقاً أن يرجع عن خلاف ابن عباس، وما لابن عباس حجة غيرُ خبر المرأة" اهـ.
* * *
294 - وعن سفيان الثوري -رَحِمَهُ اللهُ-، أنه قال: "ليس بعاقلٍ من لم يعدّ البلاء نعمةً، والرَّخاءَ مصيبة".
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"- زوائد نعيم- (ص 25) وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 55 و 8/ 242) والدينوري في "المجالسة" (1/ 420 - 421/ 118).
من طرق؛ عن سفيان به.
* * *
295 - عن سعيد بن المسيّب -رَحِمَهُ اللهُ- قال: "الأوَّاب: الذي يُذْنِبُ ثم يتوبُ، ثم يذنبُ ثم يتوبُ، ثم يذنب ثم يتوب".
صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 376) وابن جرير الطبري