من طريق: قتيبة بن سعيد، نا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلاَّم به.

وهذا إسناد حسن؛ محمد بن عجلان حسن الحديث، تكلم فيه بعض الحفاظ بكلام يسير، وقد روى له مسلم متابعة، وبالجملة؛ فحديثه لا ينزل عن رتبة الحسن-إلا أن الحافظ ذكر في "تهذيب التهديب" نقلاً عن ابن معين أنه اختلطت عليه أحاديث سعيد بن أبي سعيد المقبري، ولهذا: فقد خالف محمدَ بن عجلان؛ الحارثُ بن عبد الرحمن بن أبي ذباب؛ فرواه عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً به.

أخرجه الترمذي (3368) والنسائي في "الكبرى" (6/ 36/ 10046) والحاكم (1/ 64 و 4/ 263) وابن حبان في "صحيحه" -الإحسان- (14/ 40 - 41/ 6167) وابن خزيمة في "التوحيد" (1/ 160 - 161/ 89) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (2/ 140 - 141/ 708) وابن أبي عاصم في "السنة" (رقم: 206 - المكتب الإسلامي) أو (1/ 162/ 212 - الجوابرة) -مختصراً- وأبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة" (5/ 1567/ 1035) وابن جرير الطبري في "تاريخه" (1/ 96) ومحمد بن نصر المروزي كما في "شفاء العليل" لابن القيم (1/ 72 - 73 - ط. العبيكان).

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".

وقال الحاكم: "على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي.

وقال النسائي: "خالفه محمد بن عجلان فيه" ثم ذكره، وقال: "وهذا هو الصواب، والآخر خطأ".

وحسَّن إسناده المحدث الألباني في تخريجه لكتاب"السنة" لابن أبي عاصم (ص 91/ رقم: 206)، وقال: "والحارث بن عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب؛ فيه كلام يسير، لا ينحط به حديثه عن مرتبة الحسن .. ".

قلتُ: تشدَّد الشيخ عمرو بن عبد المنعم سليم في تحقيقه لكتاب "القدر" (ص 19) في الحارث، فقال: "الحارث هذا ليس بالقوي، صاحب مناكير، وقد خالفه ابن عجلان، وهو ثقة .. ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015