وآله وسلم - حين قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].
أخرجه البخاري (4563، 4564) والنسائي في "الكبرى" (6/ 154، 316/ 10439، 11081) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 818/ 4521) وابن المنذر في "تفسيره" (2/ 504/ 1197 - دار المآثر) والبغوي في "تفسيره" (1/ 375 - المعرفة) والحاكم (2/ 298) والبيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 317) وفي "الأسماء والصفات" (1/ 212/ 146 - ط السوادي).
من طرق؛ عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس به.
* * *
204 - عن عروة بن الزبير - رضي الله عنه -، قال: "ما زالَ أَمْرُ بني إسرائيل مُعتدِلًا، ليس فيه شيءٌ؛ حتى نَشَأَ فيهم المُوَلَّدُونَ أبناءُ سبايا الأمم؛ أبناء النساء التي سَبَتْ بنو إسرائيل من غيرهم، فقالوا فيهم بالرَّأْيِ؛ فأَضَلُّوهم".
صحيح. أخرجه الدارمي في"مسنده" (1/ 241/ 122 - ط الداراني) من طريق: محمد بن عيينة، ثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة به.
قال محققه: "إسناده جيد؛ محمد بن عيينة الفزاري ترجمه البخاري في "الكبير" (1/ 204)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 42)، ولم يوردا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 54 - 55) اهـ.
قلت: وعلي بن مسهر؛ ثقة مُحتَجٌ به في "الصحيحين"، لكن قال الحافظ في "التقريب": "ثقة له غرائب بعد أن أضر"، وتعقبه صاحبا "التحرير" (3/ 55)، والذي يظهر أن قول الحافظ له وجه.
وقد خالفه في هذا الأثر من هو أوثق منه وأضبط؛ فقد رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 1047/ 2015) عن ابن وهب، قال: أخبرني يحيي بن أيوب، عن هشام بن عروة، أنه سمع أباه يقول: ... فذكره.