للحُسْنِ؛ المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ".
قال: فبَلَغَ ذلكَ امرأَةَ من بني أَسَدٍ، يقال لها: أمُّ يعقوبَ -وكانت تقرأ القرآن- فَأَتَتْهُ، فقالت: ما حديثٌ بلغني عنك؛ أنكَ لعنتَ الواشماتِ والمستوشماتِ، والمتنمّصات، والمتفلّجات للحسن المغيرات خلق الله؟!
ققال عبد الله: "وما لي لا أَلْعَنُ من لَعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو في كتاب الله؟!
فقالت المرأة: لقد قرأتُ ما بين لوحي المصحف، فما وجدثُه!
فقال: "لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه؟ قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] ".
قالت المرأة: فإني أرى شيئًا من هذا على امرأتِكَ الآن.
قال: "اذهبي فانظري".
قال: فدَخَلَت على امرأةِ عبد الله؛ فلم تَرَ شيئًا. فجاءت اليه، فقالت: ما رأيتُ شيئًا. قال: "أما لو كان ذلك لم نُجَامِعْهَا".
أخرجه البخاري (4886، 4887، 5931، 5939، 5943، 5948) ومسلم (2125) وأبو داود (4169) والنسائي في "المجتبى" (8/ 146) أو رقم (5114) وفي "الكبرى" (5/ 422/ 9380، 9381) -مختصرًا- والترمذي (2782) وابن ماجه (1989) وأحمد (1/ 454) والآجري في "الشريعة" (1/ 181، 182/ 109 - 111 - الوليد سيف النصر) وابن بطة في "الإبانة" (1/ رقم: 68، 69) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 1181، 1182/ 2336، 2337) والحميدي في "مسنده" (رقم: 97)، وغيرهم كثير.
من طريق: منصور به.
فقه الأثر:
الواشمة: فاعلة الوشم؛ وهي أن تغرز إبرة أو مسلَّة أو نحوها في ظهر