وصحّحه المحدّث الألباني بموافقته لتصحيح الحاكم له، في "صحيح السيرة النبوية" (ص 13).
وقد رواه بحضهم بلفظ "يوم الفيل"؛ قال الحاكم -رَحِمَهُ اللهُ-: "تفرد به حميد بن الربيع بهذه اللفظة في هذا الحديث ولم يتابع عليه".
قلت: ويعكّر عليه متابعة يحيى بن معين له، عن حجاج بن محمد به، عند البيهقي وابن سعد.
ووقع عند ابن سعد: "ولد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم الفيل، يعني: عام الفيل".
وانظر الذي يليه.
* * *
136 - قال قيس بن مخرمة بن المطّلب: "ولدتُ أنا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عامَ الفيلِ، فنحن لِدَتَان".
أخرجه: ابن إسحاق في "سيرته" كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 206 - ط. العبيكان) أو (1/ 184 - ط. دار الريان للتراث) وأحمد (4/ 215) أو رقم (17946 - قرطبة) والترمذي (3619) والطبراني في "المعجم الكبير" (18/ رقم: 872، 873) والحاكم (2/ 603) والبيهقي في "دلائل النبوة" (1/ 76، 77) وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (رقم: 85) وخليفة بن خياط في "تاريخه" (ص 26).
من طريق: محمد بن إسحاق، قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده قيس به.
قال الترمذي -رَحِمَهُ اللهُ-: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من طريق محمد بن إسحاق".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي! مع أنه حسَّنه في "السيرة النبوية" (تاريخ الإسلام: 1/ 23 - الكتاب العربي) أو (1/ 33 - الرسالة).
وقال الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- بعد أن نقل تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي له-: "وإنما هو حسن فقط". "صحيح السيرة النبوية" (ص 13).