النَّضْرَةُ هي: البَهْجَةُ, والحسن الذي يُكساه الوجه من آثار الإيمان وابتهاج الباطن به وفرح القلبِ وسروره والتذاذه به، فتظهر هذه البهجة والسرور والفرحة نضارة على الوجه، ولهذا يجمع له سبحانه بين السرور والنَّضرة، كما في قوله تعالى: {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} (?).
فالنَّضْرَةُ في وُجوههم، والسرور في قلوبهم، فالنَّعيمُ وطيبُ القلبِ يُظهِرُ نضارةً في الوجهِ، كما قال تعالى: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} (?).
والمقصود أن هذه النَّضرة في وجه من سمع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , ووعاها, وحفظها, وبلَّغها: هي أثر تلك الحلاوة, والبهجة, والسرور الذي في قلبه وباطنه.