الأمر التاسع: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولا يخذله)) يدلُّ على تحريم خذلان المسلم لأخيه المسلم، فهو مأمور بنصر أخاه ظالماً أو مظلوماً، ونصره إذا كان ظالماً: منعه من الظلم (?).
الأمر العاشر: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولا يحقره)) يدلُّ على تحريم احتقار المسلم لأخيه المسلم، والاحتقار ناشئ عن الكبر؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)) (?).
والمتكبر ينظر إلى نفسه بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص، فيحتقرهم ويزدريهم، ولا يراهم أهلاً لأن يقوم بحقوقهم، ولا أن يقبل من أحدهم الحق إذا أورده عليه.