المملوك إلى المثول بساحتكم المخضلة الربا. المعتلة النسائم والصبا. فهو والله كاد أن يماثل الرمال. بل ويتجدد بمعاقد التأكيد كما تتجدد الأعمال. وفي الحقيقة ما أخلفت الوعد بملكي. ولكن الدهر لا يزال يوقفني مواقل التشكي. كيف أقول أم كيف أحكي. وقد نثرت الأقدار درر الاثراء من سلكي. والله تعالى يحفظ مولانا ويديمه. ولطاعته يقيمه. آمين. ومن انشائه أيضاً قوله. يقبل الأرض وفؤاده من لظى هذه الفجائع الهائلة بتسعر. وانهار شؤونه من هذه الوجائع النازلة تتفجر. وجوانحه من لوافج هذه الوقائع القاتلة تكاد تتميز من الغيظ وتتفطر. وأحشاؤه صليت بنار هذه الفادحة الصائلة فأضحى دم السويداء السواد يتقطر. كيف لا وقد عمت مصيبتها البلاد. وشملت نكاية صعوبتها العباد. وانثلم بمكانها بنيان الثغور. وانفصم بزمانها عرى الدواوين والصدور. وحق للمحابر والاقلام. أن تهشم وترمي في البحور. والدفاتر والأرقام أن تحرق وتذر في مهب النكباء والدبور. ولمداد الخط أن يفيض. ولا مداد اللحظ أن يقيض. ولقد أصبح وجه الكورة متسربلاً بشعار العباس. وشق جيب اليراع وسود وجه القرطاس. ونعق غراب البين بعد صدح حمائم الأفراح. وخلت المنازل من تلك الوجوه الصباح. وك إلى المثول بساحتكم المخضلة الربا. المعتلة النسائم والصبا. فهو والله كاد أن يماثل الرمال. بل ويتجدد بمعاقد التأكيد كما تتجدد الأعمال. وفي الحقيقة ما أخلفت الوعد بملكي. ولكن الدهر لا يزال يوقفني مواقل التشكي. كيف أقول أم كيف أحكي. وقد نثرت الأقدار درر الاثراء من سلكي. والله تعالى يحفظ مولانا ويديمه. ولطاعته يقيمه. آمين. ومن انشائه أيضاً قوله. يقبل الأرض وفؤاده من لظى هذه الفجائع الهائلة بتسعر. وانهار شؤونه من هذه الوجائع النازلة تتفجر. وجوانحه من لوافج هذه الوقائع القاتلة تكاد تتميز من الغيظ وتتفطر. وأحشاؤه صليت بنار هذه الفادحة الصائلة فأضحى دم السويداء السواد يتقطر. كيف لا وقد عمت مصيبتها البلاد. وشملت نكاية صعوبتها العباد. وانثلم بمكانها بنيان الثغور. وانفصم بزمانها عرى الدواوين والصدور. وحق للمحابر والاقلام. أن تهشم وترمي في البحور. والدفاتر والأرقام أن تحرق وتذر في مهب النكباء والدبور. ولمداد الخط أن يفيض. ولا مداد اللحظ أن يقيض. ولقد أصبح وجه الكورة متسربلاً بشعار العباس. وشق جيب اليراع وسود وجه القرطاس. ونعق غراب البين بعد صدح حمائم الأفراح. وخلت المنازل من تلك الوجوه الصباح.

علينا لك الاسعاد إن كان نافعاً ... بشق قلوب لا بشق جيوب

وما كنت أدري قبل عزة ما البكا ... ولا موجعات القلب حتى تولت

وأيم والله لقد تزعزعت لافول ذلك النير أركان الرياسه. وتضعضعت لفقده حيطان البسالة والنفاسه. بوأه الله مقعد صدق عند مليك مقتدر. ولا برحت رشحات سحاب رحمته على مثواه تدر. ولم يبق إلا الأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وآله في الصبر والاحتساب. وتسليم الأمر إلى صاحبه الذي كتب هذا المصرع على الرقاب. وهذا مصاب لم يكن بد من الاصطبار. على تصاريف الزمان الغدار. وطوارق نوائب أدوار الفلك الدوار، إذ من البين الذي لا يشتبه على ذي بصيره. إن الله جعل هذا مآل كل حي ومصيره. سليت خاطري الكئيب بوجودكم المغتنم. وأخمدت نار حزن كان قد شب لظاها واضطرم. ومن شعره قوله في صدر كتاب

هذا نظامك أم در بمنتسق ... أم الدراري التي لاحت على الأفق

وذا كلامك أم سحر به سلبت ... نهى العقول فتتلو سورة الفلق

وذا بيانك أم صهباء شعشعها ... أغن ذو مقلة مكحولة الحدق

بتاج كل مليك منه لامعة ... وجيد كل مجيد منه في أنق

روض من الزهر والأنوار زاهية ... كأنجم الأفق في اللآلاء والنمق

وذي حمائم ألفاظ سجعن ضحى ... على الخمائل غب العارض الغدق

رسالة كفراديس الجنان بها ... من كل مؤتلق يلفى ومنتشق

كأنما الألفات المائدات بها ... غصون بان على أيد من الورق

تعلو منابرها الهمزات صادحة ... كالورق ناحت على الأفنان من حرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015