فإذا المدرجات كانت ملوكاً ... فهو فيها وبينها اكليل

مدرج فيه للبهاء غدو ... ورواح ومسرح ومقيل

فلله أنامل رصعته بجواهر البلاغة. وضمنته ما يعجز عنه قدامة وابن المراغة. لو رآه الملك الضليل لطأطأ خاضعاً. أو لبيد البليغ لخر ساجداً أو راكعاً. وعرفنا ما ذكره سلطان الأمم. ومالك رقاب العرب والعجم. المختص بحماية الحرم المحترم. من الاحاطة بطاعتنا لجداله. ودخولنا تحت لواء أقواله وأفعاله. فالحمد لله الذي وفقنا لطاعته. وذادنا عن السلوك في مسالك مخالفته. وإن لنا بذلك الأسنى. والنصيب الأوفر من الخير الحسني. ونرجو إن شاء الله تعالى نيل الشرف الكامل وبلوغ المنى. ومن استمسك بعروتكم الوثقى فاز بمطالبه. وحاز الغاية القصوى من مآربه. وكان في أمن من حوادث الدهر ونوائبه. تختضع له رقاب البرية. وترفع له الدرجات السامية العلية. وتمم له كل مسؤل ومأمول وأمنية. ويحظى بعيشة هنيئة راضية مرضية. لا يخاف دركاً ولا يخشى من قضية. وهذه طريقة لنا معروفة. وشنشنة قديمة مألوفة. لا نميل عن الوفا. ولا نكدر من ذلك المشرب ما صفا. وكيف وطاعتكم من طاعة الملك الخالق. ومعصيتكم تظلم منها المغارب والمشارق. ونحن من مودتكم على يقين. ونرجو أنكم لا تصغون إلى قول الفاسقين. ولا تهملون رعاية الصالحين والمتقين. ولا تقطعون حقاً لذرية النبي الأمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015