عليه - سبحانه - شيء من أمره جعلوه قعيدا، كما قال عز وجل: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} [205/ب].
والثاني: أن يكون القعيد بمعنى الحفيظ، وهو من صفات الباري عز وجل على هذا، والتقدير: أقسم بقعيدك الله، وبقعدك الله؛ فحذف الفعل وحرف الجر وتعدى الفعل فنصب، كما قال:
أتيت بعبد الله في القد موثقا .... فهلا سعيدا ذا الخيانة والغدر
المعنى: فهلا أتيت بسعيد، فحذف الباء ثم عدى الفعل المقدر. واسم الله عز وجل، في هذا الوجه، منصوب على البدل من: (قعدك وقعيدك).
139 - له كرش بها كبت الأعادي .... إذا عدت تفوق الأربعينا
الكرش ههنا: صغار الأولاد. يقال من ذلك: عليه كرش منثورة، وهو مأخوذ من قولهم: تزوجها فنثرت عليه كرشها