منها. والعرق: ما يرشح من الجسد. وقولهم (لقيت منه عرق القربة) فيه تأويلان، أحدهما: أن يراد ماؤها أي: تجشمت السفر حتى احتجت إلى الشرب منها. والآخر: النصب واللغوب، وهو أحسن، أي: عرقت من النصب كما تعرق القربة، وعرقها: ما عليها من الرشح.
52 - ويصلح قوته عبث ولولا الغراب .... لما غدا في الزارعينا
العبث: تحفيف الأقط في الشمس، ذكر ذلك جماعة من أئمة اللغة. وقال قوم: العبث، بسكون الباء: اتخاذ العبثية، وهي الأقط يفرغ رطبه حين يطبخ على جافه، يقال: اعبثي يا هذه، وقد عبثت فلانة.
والغراب ههنا: حد الفأس. والغراب في غير هذا: القذال، وللإنسان قذالان يكتنفان فأس القفا عن يمينه وشماله. والغرابان من الفرس والبعير: حد الوركين، أي: حرفاهما اللذان فوق