بلغ إلى قوله الله عز وجل: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} قال: تلك الغرانيق العلى، وقال بعضهم: الغرانقة العلى، وإن شفاعتها ترتجى وقال بعضهم: منها الشفاعة ترتجى. وزعموا أن هذا سبب نزول قوله عز وجل في سورة الحج: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} إلى آخر الآية؛ وهذا عند أهل العلم باطل. وما يروى من ذلك عن ابن عباس- رحمه الله- غير ثابت. وأما آية الحج فمعناها عند العلماء ما يقع في القراءة من السهو ب 86/آ] والغلط، فينسخ الله عز وجل ذلك بتنبيهه عليه.
غرين: هو الطين الذي يبقى في أسفل القيعان، وهو القنف أيضا.
قال أبو عبيدة: كنا نختلف إلى سليمان بن مزاحم المازني