فلما أتانا بعيد الكرى .... سجدنا له ورفعنا العمارا
قيل: إنه من هذا، وإنهم كشفوا رؤوسهم وسجدوا إعظاما له. وقيل: رفعوا أصواتهم بقولهم: عمرك الله، أي: أبقاك. وقيل العمار: الريحان الذي يحضرونه مجلس الشراب، فإذا دخل عليهم داخل رفعوا له أيديهم، وهو فيها، يحيونه به.
ومعنى البيت الذي قلناه: إن هذا الرجل يكون بغير مكة معتمرا، أي: متعمما، ويكون بمكة غير متعمم، لأنه محرم من جملة المحرمين.
وقول الأعشى:
وجاشت النفس لما جاء فلهم .... وراكب جاء من تثليث معتمرا
قال فيه الأصمعي: جاء زائرا. والمعتمر: الزائر. والمعتمر في الحج: الذي يأتي بالعمرة.