144 - عبد الله بن محمد المعروف بابن البغدادي (?) من أفريقية - كان أبوه ظريفاً لبقاً فلقب البغدادي لذلك -:
أزرى بلبِّكِ شادنٌ ذو قُرْطُقٍ ... يسقي العُقَارَ ويعقدُ الزنّارا
ولقد شكوتُ إليه بعضَ صبابتي ... فحنا وقال أرى بقلبكَ نارا
في ليلةٍ حلفتْ عليَّ بطيبها ... لأُقاطعنَّكَ إن شربتَ نهارا
ولأسترنَّ البدرَ عنكَ بظلمتي ... فيكونَ في ليلِ التمام سرارا 145 - ابن المعتز يذم الصبوح (?) :
على الصبوح لعنةُ الرحمن ... فاسمعْ أُخَبِّركَ ببعضِ الشانِ
إذا اردتَ الشربَ عند الفجرِ ... والنجمُ في لجّةِ ليلٍ يسري
وكان (?) بردٌ والنديمُ يرتعد ... وريقُهُ على الثنايا قد جمد
وللغلام ضَجْرَةٌ وهمهمه ... وشتمةٌ في صَدْرِهِ مُجَمْجَمه
يمشي بلا رجلٍ من النعاس ... ويدفقُ الكاسَ على الجلاس
فإن يكنْ (?) للنوم ساقٍ يَعْشَقُ ... فجفنه بجفنه مُدَبَّق
ورأسه كمثل فروٍ قد مُطِرْ ... وصدغه كصولجانٍ منكسر
فأيُّ فضلٍ للصبوحِ يُعْرَفُ ... على الغَبوقِ والظلاُم مُسْدَف 146 - وله (?) :
لا تَدْعُني لصبوحٍ ... إنَّ الغبوقَ حبيبى
فالليل لونُ شبابي ... والصبحُ لونُ مشيبي ناقضه ابن حجَّاج فقال:
الصبحُ مثل البصير نوراً ... والليلُ في صورةِ الضريرِ
فليت شعري بأيّ رأي ... يُختارُ أعمى على بصير