فقلت لقد آنستُ ناراً كأنّها ... سنا كوكبٍ لاحت يحنُّ لها قلبي 1052 - أبو تمام يصف حريق الأفشين (?) :
ما زال سرُّ الكفر بين ضلوعه ... حتى اصطلى سرَّ الزناد الواري
نارٌ يساورُ جسمَهُ من حرِّها ... لَهَبٌ كما عَصْفَرْتَ شِقَّ إِزارِ
طارتْ لها شُعَلٌ يهدِّمُ لفحُها ... أركانَهُ هَدْماً بغيرِ غبار
مشبوبةٌ رُفِعَتْ لأعظمِ مُشْرِكٍ ... ما كان يَرْفَعُ ضوءَها للساري
صلّى لها حيّاً وكان وقودها ... مَيْتاً ويدخلها مع الكفار 1053 - ابن العين زربي (?) في حريق دمشق في سنة إحدى وستين وأربعمائة:
لهفَ نفسي على دمشقَ التي كانت جمالَ الآفاقِ والأَقطارِ ... وعلى ما أَصاب جامعها الجامعَ للمعجباتِ والآثار ...
كنتَ إن جِئْتَهُ تعاينُ فيه ... رَبْعَ فَضْلٍ وموضعَ استغفار
فأتته النيران طولاً وعرضاً ... عن يمينٍ من قُطْرِهِ ويسار
ثم مرَّتْ على حدائقِ نخلٍ ... فإذا الجمرُ موضعَ الجمَّار فكأنَّ الفردوسَ قد عَصَتِ الله فولَّى عذابَها للنار ... كان إحراقُهُ من الجانبِ الغربيِّ يومَ الإثنين نصفَ النهار ... نصفَ شعبانَ عام إِحدى وستين فأضحى قد رُدَّ كالمستعار ... 1054 - الشريف أبو الحسن ابن حيدرة العقيلي من شعراء مصر في حريق على بُعْدٍ (?) :
وقع الحريقُ بموضعٍ لم أُسْمِهِ ... وأتى وهيجٌ غيرُ ذي إلهاب
فكأنَّ لمعَ النارِ بين دُخَانِهِ ... برقٌ تألَّقَ في سماءِ ضَبابِ 1055 - الجماز يهجو مروان أبا السمط بِبَرْدِ شعره (?) :