مرَّتْ فُوَيْقَ الأرضِ تسحبُ ذيلها ... واللوحُ يحملها على الأعناق

ودنتْ فكاد البرقُ ينهضُ دونها ... كنهوضِ مشتاقٍ إلى مشتاق

فكأنما جاءَتْ تُقَبِّلُ تُرْبَها ... أو حاولتْ منها لذيذَ عناق 825 - وأبيات كشاجم (?) :

مقبلةٌ والخصبُ في إِقبالها ... والرعدُ يحدو الورقَ من جمالها

بخطبةٍ أبدعَ في ارتجالها ... كأنها في ثِقَلِ انتقالها

تجلُّها الريحُ عن استعجالها ... إلا بما تجذبُ في أذيالها

فحين ضاق الجوُّ عن مجالها ... (?) وراحتِ الرياحُ من خلالها

جنوبُها تشكو إلى شمالها ... (?) دنتْ إلى الأرضِ على كلالها

كأنما تسألها عن حالها ... والزَّهْرُ قد أَصغى إلى مقالها

وكاد أن ينهضَ لاستقبالها ... فسمحت بالريّ من زلالها

حتى لقال التربُ من تهطالها ... أنْ سجِّلا أني على سِجَالها ثم انثني يُثْني على أفعالها ... 826 - ابن المعتز (?) :

ومزنةٍ جاد من أجفانها المطرُ ... فالروض (?) منتظمٌ والقطرُ منتثرُ

ترى مواقعه (?) في الأرضِ لائحةً ... (?) مثلَ الدراهمِ تبدو ثم تستتر 827 - أبو علي الضرير:

وعارضٍ ما شاءتِ الريحُ فَعَلْ ... جاءتْ به من كلِّ سهلٍ وَجَبَلْ

تسوقه سَوْقاً حثيثاً معجلاً ... حثَّ الحُداةِ ليلةَ الورْدِ الإِبل

هبَّتْ وما في الأرضِ منه قَزْعَةٌ ... وليس منه أحدٌ على أمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015