جادت بما ملكته من ندىً وغدت ... صفرَ اليدين إلى الآفاقِ تعتذر
أضحتْ له الأرضُ سكرى والثرى طربٌ ... والأفقٌ مبتسمٌ والجَذْبُ مستتر 816 - العلوي الحمّاني (?) :
باتتْ سواريها تَمَخَّ ... ضُ في رواعدها القواصفْ
وكأنَّ لَمْعَ جفونها ... في الجوِّ أسيافُ المثاقِفْ
ثم انبرتْ سحًّا كبا ... كيةٍ بأربعةٍ ذوارف 817 - شاعر:
إذا ما عشارُ المُزْنِ شِيمَ وميضُهَا ... وهبَّ لها حادي النسيمِ يروضُهَا
وزمجر في أرجائها الرعدُ مثلما ... يُجَلْجِلُ للشَّربِ القداحَ مفيضها
ومَرَّتْ بما لا يُلْحِفَ الأرضَ هدبها ... تكاد ضئيلاتُ النَّقَادِ تخوضها 818 - آخر:
وحاملةٍ ما تستقلُّ بحملها ... ولكنَّها للثقلِ لأياً وئيدها
تئِنُّ ولم تألمْ كأنّةِ فاقدٍ ... مُوَلَّهَةٍ ثُكلاً أصيب وحيدها
فمرَّتْ كلمحِ البرقِ أو غمزِ حاجبٍ ... على أنها قد أثقلتها قيودها 819 - علي بن الجهم (?) :
وساريةٍ ترتاد أرضاً تجودها ... وكلتُ بها عيناً قليلاً هجودُهَا
أتتنا بها ريحُ الصَّبا فكأنها ... فتاةٌ تزجّيها عجوزٌ تقودها 820 - شاعر مغربي (?) :
راحتْ تذكِّر بالنسيم الراحا ... وطفاءُ تكسِرُ للجنوب جناحا