انظرْ إلى أنواعِ أثماره ... قد ضمَّها في بَرْدِ أحشائه
راحتْ عليها نسماتُ الصبا ... تقرصها في برد أفيائه
انظر إلى رمَّانِهِ ضاحكاً ... حمراؤه في وجه بيضائه
أيلولُ عضوٌ من زمان الصبا ... لكنه من خَيْرِ أعضائه 659 - أبو سعد الأصبهاني:
يهناك إِقبالُ الخري ... ف عليك بالوجه الرضيِّ
تمّ اعتدالاً في الكما ... لِ فجاء في خُلُقٍ سَوِيِّ
وينوبُ ورد الزعفرا ... ن به عن الوردِ الجني
أهدى إليك المهرجا ... نَ يميسُ في زي الهدي
قد ضُمِّخَتْ بالزعفرا ... ن وهيئت في حُسْنِ زي
وتحلَّتِ التفاحَ والاتر ... ج في نظمِ الحلي 660 - الباذاني (?) :
وأسعدك الله بالمهرجان ... إذا ما انقضى عنك عاماً يَكُرّ
ولا زلتَ في عيشةٍ كالخريف ... فإن الخريفَ جميعاً سحر
ترى الماءَ فيه وذاك الهواء ... يجلوهما نَسْمُ ريحٍ عطر
وأترجّه عاشقٌ مدنفٌ ... إذا ما رجا طيبَ وصلٍ هُجِرْ
ولونُ سفرجله حائلٌ ... وأحسبه من صدودٍ حذر
وتفاحهُ فوقَ أغصانه ... خدودٌ خجلن لوحي النظر
وما كنتُ أحسبُ أن الخدودَ ... تكونُ ثماراً لتلك الشجر 661 - ابن المعتز:
هات كأسَ المدامِ في أيلولِ ... بَرَدَ الظلُّ في الضحى والمقيلِ
وخَبَتْ جَمْرَةُ الهواجرِ عنّا ... واسترحنا من النهارِ الطويلِ
وخرجنا من السموم إلى رو ... ح شمالٍ وطيبِ ظلٍّ ظليل