وها أبي لهب بالإسكان دوّنوا ... وحمّالة المرفوع بالنّصب نزّلا
أخبر أن المشار إليه بالدال من دوّنوا وهو ابن كثير قرأ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد:
1] بإسكان الهاء فتعين للباقين القراءة بفتحها وقيد كلمة الخلاف بقوله: أبي احترازا من ذات لهب فإنه متفق الفتح ثم أخبر أن المشار إليه بالنون من نزلا وهو عاصم قرأ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ [المسد: 4] بنصب رفع التاء فتعين للباقين القراءة برفعها، وليس في سورة
الإخلاص والمعوذتين خلاف إلا ما تقدم.
روى القلب ذكر الله فاستسق مقبلا ... ولا تعد روض الذّاكرين فتمحلا
روى القلب أي ريه يقال روى من الماء يروي روى ومعنى استسق اطلب السقيا لقلبك بالذكر ليروى ويحيا في حال إقبالك على الذكر بقلبك ولسانك غير غافل ولا تعد روض الذكرين أي لا تتجاوز رياض الذاكرين، والروض جمع روضة وهي الأرض الخضرة فتمحلا أي فتصادف محلا