ثبتت الياء في الوصل والوقت لجميع القراء اخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ [البقرة:
150]، وكادوا ويَأْتِي بِالشَّمْسِ [البقرة: 258] وفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:
31] وأَ تُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ [الأنعام: 80] ولَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي [الأنعام: 77] ويَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ [الأنعام: 158] وهَدانِي رَبِّي [الأنعام: 161] ويَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ [الأعراف: 53] ولن (تراني واستضعفوني ويقتلونني) [الأعراف: 150] وفهو المهتدي، ويهود فَكِيدُونِي [هود: 55] وما نَبْغِي وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف: 18] وفَمَنْ تَبِعَنِي وبالحجر أَبَشَّرْتُمُونِي [الحجر: 54] ومِنَ الْمَثانِي ويَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ [النحل: 111] ووَ قُلْ لِعِبادِي [الإسراء: 53] وفَإِنِ اتَّبَعْتَنِي [الكهف:
70] وفَلا تَسْئَلْنِي [هود: 46] وفَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ [مريم: 43] وأَنْ أَسْرِ بِعِبادِي [طه: 77] وفَاتَّبِعُونِي [آل عمران: 31] ووَ الزَّانِي أَمْناً يَعْبُدُونَنِي [النور: 55] وأَنْ يَهْدِيَنِي [القصص: 22] ووَ أَنِ اعْبُدُونِي [يس: 61] وأُولِي الْأَيْدِي [ص:
5] فمن يتقي لو أَنَّ اللَّهَ هَدانِي [الأنعام: 161] وفَأَسْرِ بِعِبادِي [الدخان: 23] وبِالنَّواصِي وبالصف لِمَ تُؤْذُونَنِي وبِرَسُولٍ يَأْتِي [الصف: 6] وأَخَّرْتَنِي [الإسراء: 62] وبِأَيْدِي سَفَرَةٍ
[عبس: 15] وفَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر: 30]، فهذه الياءات لم تختلف القراء في إثباتها وصلا ووقفا اتباعا للرسم إلا ما روي عن ابن ذكوان في تسألني في الكهف على ما سيأتي. (وأما الواو) فإنها إذا تطرفت في الكلمة وسقطت من اللفظ لساكن لقيها فإنك إذا وقفت على الكلمة التي هي فيها أثبتها لجميع القراء وذلك نحو تَتْلُوا الشَّياطِينُ [البقرة: 102] ويَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ [الرعد:
39] ويرجو الله ولا تسبوا الذين فيسبوا الله وتبوءوا الدار وملاقوا الله وأسروا النجوى وإِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ [الدخان: 15] ومُرْسِلُوا النَّاقَةِ [القمر: 27] ولَصالُوا الْجَحِيمِ [المطففين: 16] وصالُوا النَّارِ [ص: 59] وما قَدَرُوا اللَّهَ [الأنعام: 91] ونَسُوا اللَّهَ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ [يس: 66] وجابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ [الفجر: 9]، وشبه ذلك فالوقف عليه بالواو وهو مرسوم بالواو في المصاحف ما خلا خمس مواضع فإنها رسمت بغير واو وهي بالإسراء ويدع الإنسان وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ [الشورى: 24] ويَدْعُ الدَّاعِ [القمر: 6] وصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ [التحريم: 4] وسَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [العلق: 18]، فالوقف على هذه الخمسة لجميع القراء بغير واو اتباعا للرسم وقيل إن صالح المؤمنين اسم جنس وهو يلفظ الافراد ليس بجمع صالح فلا تكون على هذا الواو فيه محذوفة ويكون قد رسم في المصاحف بغير واو على الأصل فهو واحد يراد به الجمع مثل إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر: 2]، (وأما الألف) فإن كل ألف سقطت من اللفظ لساكن لقيها فإنك إذا وقفت عليها وفصلتها من الساكن أثبتها في الوقف لجميع القراء وذلك نحو فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ [النساء: 176] ودَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما [الأعراف: 189] وقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ [النمل: 15] وقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ [التحريم: 10] واسْتَبَقَا الْبابَ [يوسف: 25]، وشبهه وتثبت الألف في قوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي [الكهف: 38] في الوقف وفيها خلاف في الوصل يأتي ذكره وتثبت الألف أيضا في وَلَيَكُوناً ولَنَسْفَعاً في الوقف ويا أيها حيث وقع نحو يا أيها الرسول يا أيها الذين آمنوا فجميع هذا مرسوم بالألف في المصاحف وأجمعوا على الوقف عليه بالألف ما خلا (أيه المؤمنون) (وأيه الساحر) [الزخرف: 49] و (أيه الثقلان) [الرحمن: 41] فإن الألف فيها محذوفة في الخط والوصل وفيها في الوقف خلاف كما سيأتي بيانه وأما الموصول والمقطوع نحو من ما وعن ما وممن وفإن لم وإن لن وأن ما وعن من وأم من وفى ما وبئس ما وأين ما وحيث وما ولكي لا وإذ ما ويوم هم ولبئس ما وكل ما أشبهه فإنه يوقف عليه على وفق رسمه في الهجاء وذلك باعتبار الأواخر في تفكيك الكلمات بعضها من بعض وتقطيعها فما