وحال الجمع ما أذكره، وذلك أنك إذا صرت إلى الجمع، لزمك أن تقلب الأولى ياء لانكسار الراء في صحاري قبلها، كما تنقلب ألف قرطاس1 وحملاق2 ياء لانكسار ما قبلها، إذا قلت: قراطيس وحماليق، فكذلك تنقلب ألف صحراء الأولى ياء، وهذه صورتها فتصير في التقدير، صحارى ا، وصلافى ا، وحبارى ا، فتقع الياء الساكنة قبل الألف الآخرة الراجعة عن الهمزة، لزوال الألف من قبلها، فتنقلب الألف ياء، لوقوع الياء ساكنة قبلها، وتدغم الأولى المنقلبة عن الألف الزائدة في الياء الآخرة، المنقلبة عن ألف التأنيث، فتصير صحاري.
أنشد أبو العباس للوليد بن يزيد:
لقد أغدو على أشقر يغتال الصحاريا3