صوتا، وذلك نحو قولك: خذها، وحزه، واخفضه، واحفظه، إلا أنك مع ذلك لا تحصر الصوت عندها، حصرك إياه مع الهمزة، والعيين، والغين، واللام، والنون، والميم.

ومن الحروف المهتوت، وهو الهاء، وذلك لما فيها من الضعف والخفاء.

ومنها حروف الذلافة، وهي ستة: اللام، والراء، والنون، والفاء، والباء، والميم، لأنه يعتمد عليها بذلق اللسان، وهو صدره وطرفه.

ومنها الحروف المصمتة وهي باقي الحروف، وفي هذه الحروف الستة سر طريف، ينتفع به في اللغة، وذلك أنك متى رأيت اسما رباعيا أو خماسيا غير ذي زوائد، فلا بد فيه من حرف من هذه الستة، أو حرفين، وربما كان فيه ثلاثة، وذلك نحو:

جعفر1، ففيه الفاء, والراء، وقعضب2: فيه الباء، وسهلب3: فيه اللام والباء، وسفرجل4: فيه الفاء والراء واللام، وفرزدق5: فيه الفاء والراء، وهمرجل6: فيه الميم والراء واللام، وقرطعب7: فيه الراء والباء، فهكذا عامة هذا الباب.

فمتى وجدت كلمة رباعية وخماسية معراة من بعض هذه الحروف الستة، فاقض بأنه دخيل في كلام العرب، وليس منه، ولذلك سميت الحروف غير هذه الستة مصمتة، أي صمت عنها، أن تتبنى منها كلمة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلافة، وربما جاء بعض ذوات الأربعة معرى من بعض هذه الستة، وهو قليل جدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015