وقول أبي ذؤيب1:

سبقوا هَوَيَّ وأعْنَقُوا لِهَواهُمُ ... فتُخُرِّموا، ولكل جَنب مَصْرع2

وقول الآخر أنشدناه عن قطرب3:

يُطوّف بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ ... ويَطعُنُ بالصمُلّة في قَفَيَّا4

فإن لم تثأراني من عِكَبٍّ ... فلا أرويتُما أبدا صَدَيّا5

وقول أبي داود6:

فأبلوني بليَّتكم لعليّ ... أُصالِحكم وأستدرج نَوَيّا7

وهو كثير جدا، فكما جاز للألف في هذه الأشياء أن تقلب ياء وهي حرف إعراب، فكذلك أيضًا يجوز لألف التثنية أن تقلب ياء وإن كانت حرف إعراب.

ومثل ذلك أيضًا إبدالهم تاء التأنيث في الوقف هاء وذلك نحو: "قائمه" و"قاعده" و"منطلقه"، فكما أن التاء حرف إعراب وإن كانت قلبت في الوقف هاء، فكذلك أيضًا لا يمتنع كون ألف التثنية حرف إعراب وإن كانت قد تقلب ياء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015