وأنشدنا1:
كأن حداء قراقريا2
يديد: قراقرا، وهذا كثير واسع، فعلى هذا يجوز أن تكون "الدواية" منسوبة إلى "فاعلة" من "الدو". وأما ما قرأته على ابي علي في نوادر أبي زيد من قول عمرو بن ملقط جاهلي3:
والخيل قد تجشم أربابها الشق ... وقد تعسف الدوايه4
فإن شئت قلت: إنه بنى من "الدو" "فاعلة"5، فصارت في التقدير "دواوة"
ثم قلبت الواو الآخرة التي هي لام ياء لانكسار ما قبلها ووقوعها طرفا، فصارت "دواية". وإن شئت قلت: أراد "الدواية" المحذوفة اللام كالحانية، إلا أنه خفف ياء الإضافة كما خفف الآخر فيما أنشده أبو زيد، وأنشدناه أبو علي6:
بكي بعينك واكف القطر ... ابن الحواري العالي الذكر7
يريد: ابن الحواري. وهذا شئ اعترض، فقلنا فيه، ثم نعود.