قال لبيد1:
يُثَبِّي ثناء من كريم وقوله ... ألا انعمْ على حسن التحية واشربِ2
وقال الآخر3:
كَمْ لِيَ مِن ذِي تُدْرَأٍ مِذَبِّ ... أشْوَسَ أَبّاءٍ على المُثَبِّي4
أي: الذي يعذله، ويكثر لومه، ويجمع له العذل من هنا ومن هنا.
وذهب أبو إسحاق5 في "ثُبة الحوض" -وهي وسطه- إلى أنها من "ثابَ الماءُ إليها" وأن الكلمة محذوفة العين، وقال: "تقول في تصغيرها ثُوَيْبَة". وهذا غير لازم، لأنه يجوز أن تكون من "ثَبَّيْتُ" أي: جمعت، وذلك أن الماء إنما مجتمعه من الحوض في وسطه. وقال الآخر6:
هلْ يصلحُ السيفُ بغيرِ غَمْدِ ... فَثَبِّ ما سَلَّفْتَه مِن شُكْدِ7