وقال آخر:

ليست برسحاء ولكن ستهم ... ولا بكرواء ولكن خدلم1

وقال ابن دريد: دخشم اسم رجل من دخش2 يدخش دخشًا إذا امتلأ لحمًا.

والصلقم: الشديد الصراخ، من الصلق3.

واعلم أن الميم في أنتما، وأنتم، وقمتما، وقمتمو، وضربتكما، وضربتكمو، ومررت لهما وبهمو، إنما زيدت لعلامة تجاوز الواحد، وأن الألف بعدها لإخلاص التثنية، والواو بعدها لإخلاص الجمع.

واعلم أن الميم من خواص زيادة الأسماء، ولا تزداد في الأفعال إلا شاذًا؛ وذلك نحو: تمسكن4 الرجل، من المسكنة، وتمدرع5 من المدرعة، وتمندل6 من المنديل، وتمنطق7 من المنطقة، وتمسلم الرجل إذا كان يدعى زيدًا أو غيره ثم صار يدعى مسلمًا8. وحكى ابن الأعرابى عن أبى زياد: فلان يتمولى9 علينا؛ فهذا كله تمفعل. وقالوا مرحبك الله ومسهلك10. وقالوا مخرق11 الرجل، وضعفها ابن كسيان، وهذا كله مفعل. ولا يقاس على هذا إلا أن يشذ الحرف فتضمه إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015