فأما القول على لفظهما، فإن الصوت مصدر صات الشيء يصوت صوتا، فهو صائت، وصوت تصويتا فهو مصوت، وهو عام غير مختص، يقال سمعت صوت الرجل وصوت الحمار، قال الله تعالى: {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} .

وقال الشاعر:

كأنما أصواتها في الوادي ... أصوات حج منه عمان غادي1

وقال ذو الرمة، وهو من أبيات الكتاب:

كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج2

يريد كأن أصوات أواخر الميس من إيغالهن بنا أصوات الفراريج، ففصل بين المضاف والمضاف إليه بحرف الجر، لضرورة الشعر، ومثله كثير، إلا أنا ندعه لشهرته، ولأن هذا الكتاب ليس موضوعا له، والميس: خشب الرحل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015