ولي نعام بني صفوان زوزأة ... لما رأى أسدا في الغاب قد وثبا1

أراد "زوزاة" غير مهموز.

وحكي عنهم: تأبلت2 القدر بالهمز، فهذا أيضا من قلب الألف همزة.

وأنشد الفراء:

يا دار مي بدكاديك البرق ... صبرا فقد هيجت شوق المشتئق3

فالقول فيه عندي: أنه اضطر إلى حركة الألف التي قبل القاف من "المشتاق"، لأنها تقابل لام" مستفعلن". فلما حركها انقلبت همزة كما قدمنا، إلا أنه حركها بالكسر، لأنه أراد الكسرة التي كانت في الواو المنقلبة الألف عنها.

وذلك لأنه "مفتعل" من الشوق، وأصله مشتوق، ثم قلبت الواو ألف، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فلما احتاج إلى حركة الألف، حركها بمثل الكسرة التي كانت في الواو، التي هي أصل الألف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015