يحقق الدعوى. ابتداء المنة تبرع ونافلة، وإتمامها سنة لازمة وغنيمة حاصلة. البيان الحسن ينوب عن الرقى، ويستنزل العصم من الذرى كلال الذهن، مع ارتقاء السن. ونقصان الخواطر، بزيادة الشواغل واستمرار البلادة، بمفارقة العادة.

ما أخرج من كلام أبي بكر محمد بن العباس الخوارزمي

الشكر على الإحسان، والسلع بإزاء الأثمان. الطير واقعة مع مثلها، والنفس مائلة إلى شكلها، الإذكار حيث التناسي، والتقاضي، حيث التغاضي. العشرة مجاملة، لا معاملة، والمجاملة لا تسع الاستقصاء والكشف، والعشرة لا تحتمل الحساب والصرف. الاعتذار في غير موضعه ذنب، والتكلف مع وقوع الثقة عيب، والدواء لغير حاجة داء، كما أنه عند الحاجة إليه شفاء. الاستقالة تأتي على العثرات، كما أن الحسنات يذهبن السيئات. الذنب للعين العشواء، في محبة الظلماء، وكراهة الضياء، وفم المريض يستثقل وقع الغذاء، ويستمريء طعم الماء. الحر كريم الظفر إذا نال أنال، واللئيم لئيم الظفر إذا نال استطال. الآباء أبوان: أب ولادة، وأب إفادة فالأول سبب الحياة الجسمانية، والثاني سبب الحياة الروحانية. الغيرة على الكتب من المكارم، لا بل هي أخت الغيرة على المحارم. والبخل بالعلم على غير أهله، قضاء لحقه ومعرفة بفضله. الرجل إذا قيدها عقال الوجل، لم تنطلق نحو مطبة الأمل. المحجوج بكل شيء ينطق، والغريق بكل شيء يتعلق. العاقل يختار خير الشرين، ويميل مع أعدل الشقين. الجواد محتكر بر، لا محتكر بر. الكريم تاجر جمال، لا تاجر مال. والحر وقاية الحر من فقره، وسلاحه على دهره، المدح الكاذب ذم، والبناء على غير أساس هدم. الدهر غريم ربما يفي بما يعد، وحبلى ربما تتئم فيما تلد. الدهر أصم على الكلام، صبور على وقع سهام الملام. الناس بالإحسان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015