بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الأمثال والحكم

وما يحذو حذوها

قال مؤلف في هذا الكتاب

قد اعتمدت بهاذ الكتاب الأخير أن يكون غرره كلها مستقلة بأنفسها، منسوبة إلى أربابها الذين هم أفراد الدهر، وأعيان العصر، في أنواع النثر، وجعلت لكل منهم باباً مفرداً، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

ما أخرج من كلام الأمير شمس المعالي أدام الله تأييده

الكريم إذا وعد لم يخلف، وإذا نهض بفضيلة لم يقف. الرجاء كنور في كمام، والوفاء كنور في ظلام، ولا بد للنور أن يتفتح، وللنور أن يتوضح. العفو عن المجرم من مواجب الكرم، وقبول المعذرة من محاسن الشيم. بزند الشفيع توري نار النجاح والإقداح، ومن كف المفيض ينتظر فور القداح. الوسائل أقدام ذوي الحاجات، والشفاعات مفاتيح الطلبات. من أقعدته نكاية الأيام، أقامته إغاثة الكرام. ومن ألبسه الليل ثوب ظلمائه، نزعه عنه النهار بضيائه. قوة الجناح بالقوادم والخوافي، وعمل الرماح بالأسنة والعوالي. اقتناء المناقب، باحتمال المتاعب، وإحراز الذكر الجميل، بالسعي في الخطب الجليل. الدار دار تغرير وخداع، وملتقى ساعة لوداع، وأهلها متصرفون لورد وصدر، وصائرون خبراً بعد أثر. غاية كل متحرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015