هداه، ومؤمناً اجتباه وولياً مكن له في أرضه، فقام فيها بفرضه، وأصلحها بعدله، وغمر أهلها بفضله. نسأل الله أن يرحمه أتم رحمة وأوسعها، ويلقيه أفضل مغفرة وأفسحها، ويبوئه جنات النعيم التي أعدها لأمثاله دارا، ولأشكاله قرارا، ممن أحسن السيرة في عباده وبلاده، وانتهى إلى رضاه بوسعه واجتهاده.
ما يختص منها بالاشراف
اللهم صل على شجرة هذا الغصن من كرائم أغصانها، وخصائص أفنانها، صلاة ترفع الذخر، وتعلي القدر، وتمهد في جنة المأوى، والدرجات العلى. قدس الله تلك التربة الزكية، والأرض المرضية. إذ أودعت نفس الشرف والأشراف، وسر هاشم بن عبد مناف، وكيف استسقي لها الغمام، وبحر المكارم في بطنها، وغيث الأمحال في ضمنها، وثم القبر الذي لو كتم لنم عليه عرف الكرم، وريا حسن الشيم. نقله الله إلى خطة الغفران، وعرصة الرضوان، حيث الرسول، والوصي والبتول، والحسنان، وسائر شجر الجنان. صلوات الله عليهم ما طلع الفرقدان، وتعاقب الملوان. اقر الله عينه في عرصة الموقف المحذور، والصباح المشهود المشهود بلقاء جده، وخيرة الله من خلقه، وامينه على وحيه، وأداء حقه، ووفاه من حظوظ شفاعته، ما يزيده في علو الدرجات وسبوغ الكرامات، وشرف الوقوف على الحوض المورود، وعز النشور في اليوم الموعود. رضي الله عن شقيق الكرم والمجد وعقيد الشرف المحض، وسلالة الرسالة، وسليل الإمامة. وقدس روحه وقد قدس، والبسه الغفران وقد ألبس.
ربط الله على قلبك بالتماسك الذي يؤمن من التهالك في القلق، والتمالك الذي يدفع عوادي الحرق. أفرغ الله على سيدي تجلداً يضاهي اجتماع رأيه