السجود، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها (?).

وهو مناقش: بأن الحجة فيما رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من فعله لا فيما رآه هو.

القول الثاني: أنها من مواضع السجود:

ذهب إليه الحنفية (?)، والمالكية (?)، والشافعية في مقابل الأصح (?)، وأحمد في رواية عنه (?)، وابن حزم (?)، وهو قول الحسن، وإسحاق، والثوري (?).

الأدلة:

1 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ (ص) وهو على المنبر، فلما بلغ السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم قد تشزنتم للسجود فنزل فسجد، وسجدوا» (?).

والاستدلال به من وجهين:

الوجه الأول: أن سجوده في الجمعة الأولى وترك الخطبة لأجلها يدل على أنها سجدة تلاوة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015