الشرط الثاني: سجود التالي لكي يسجد المستمع والسامع:
وقد اختلف أهل العلم في اشتراط ذلك على قولين:
القول الأول: إنه لا يشترط:
ذهب إليه الحنفية (?)، ومالك (?)، والشافعية في الصحيح من المذهب (?).
واستدلوا بما يلي:
1 - أن سجود التلاوة يلزم القارئ والمستمع، فإذا ترك القارئ ما ندب إليه فعلى المستمع أن يأتي به (?).
2 - ولأن الاستماع موجود وهو سبب السجود (?).
القول الثاني: إنه يشترط:
ذهب إليه الحنابلة في المذهب (?)، والشافعية في مقابل الأصح (?)، ومطرف وابن الماجشون من المالكية (?).
واحتجوا بما يلي:
1 - الحديث السابق؛ وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنك كنت إمامنا، ولو سجدت سجدنا» (?).
ونوقش: بأنه مرسل فلا يصلح للاحتجاج.
2 - ومثله قول ابن مسعود لتميم بن حذلم: «اسجد فأنت إمامنا فيها» (?).