روى الشيخان عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- وابن سعد قال: لما نزل برسول الله- صلى الله عليه وسلم- طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتمّ كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» قالت عائشة: يحذّر مثل ما صنعوا.
وروى البخاري عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي لم يقم منه: «لعن الله اليهود [والنّصارى] [ (?) ] اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
قالت عائشة: لولا ذلك لأبرز قبره خشي أن يتّخذ مسجدا.
وروى الطيالسي والإمام أحمد عن أسامة بن زيد- رضي الله تعالى عنه- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أدخلوا عليّ أصحابي» فدخلوا عليه وهو متقنّع ببرد له معافر. فقال:
«لعن الله اليهود» زاد الإمام أحمد «والنّصارى، اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
وروى ابن أبي شيبة والحارث وأبو يعلى عنه قال: دخلنا على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نعوده وهو مريض فوجدناه نائما قد غطّى وجهه ببرد عدنيّ فكشف عن وجهه ثم قال: لعن الله اليهود يحرّمون شحم الغنم ويأكلون أثمانها ...
الحديث.
وروى الحارث عن حذيفة- رضي الله تعالى عنه- قال: دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي مات فيه فقال: «أجلسوني» . فأجلسه [علي- رضي الله تعالى عنه-] [ (?) ] إلى صدره.